الصادق عليهما السلام : جعلت فداك هل كان أحد في أصحاب رسول الله صلى الله عليه وآله أنكر على أبي بكر وجلوسه مجلس رسول الله صلى الله عليه وآله؟!
فقال : «نعم ، كان الذي أنكر على أبو بكر اثني عشر رجلاً ، من المهاجرين : خالد بن سعيد بن العاص ، وكان من بني أُمية ، وسلمان الفارسي ، وأبو ذرّ الغفاري ، والمقداد بن الأسود ، وعمّار بن ياسر ، وبريدة الأسلمي ، ومن الأنصار : أبو الهيثم بن التيهان ، وسهل وعثمان ابنا حنيف ، وخزيمة بن ثابت ذو الشهادتين ، وأُبيّ بن كعب ، وأبو أيّوب الأنصاري ..
ـ إلى أن قال عليه السلام : ـ إنّ أمير المؤمنين عليه السلام قال لهم : فانطلقوا بأجمعكم إلى الرجل فعرّفوه ما سمعتم من قول رسولكم صلى الله عليه وآله ؛ ليكون ذلك أوكد للحجّة وأبلغ للعذر ، وأبعد لهم من رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم إذا وردوا عليه. فسار القوم حتّى أحدقوا بمنبر رسول الله صلى الله عليه وآله وكان يوم الجمعة ...
ـ إلى إن قال عليه السلام : إنّ القـوم المعترضـين تكلّم واحـد تلو الآخر منـهم ـ فأوّل مـن تكلّم به خالد بن سعيد بن العاص ، وذكَّرهم بحديث النبيّ صلى الله عليه وآله : «ألا إنّ عليّ بن أبي طالب عليه السلام أميركم بعدي وخليفتي فيكم ، بذلك أوصاني ربّي ، ألا وإنّكم إن لم تحفظوا فيه وصيّتي وتؤازروه وتنصروه اختلفتم في أحكامكم ، واضطرب عليكم أمر دينكم ، ووليكم شراركم ...
فقال له عمر بن الخطّاب : اسكت يا خالد! فلست من أهل
____________
عدّة مصادر أُخرى ؛ فقد ذكر ذلك : ابن الأثير في أُسد الغابة : ترجمة خالد بن سعيد ابن العاص ، وابن أبي الحديد في شرح نهج البلاغة ٢ / ١٧ ، وأبي الفداء في المختصر في أخبار البشر ، واليعقوبي في تاريخه ٢ / ١١٤.