الذي أصبح أصلاً اجتماعياً عظيماً يهدّد كلّ أمير أو خليفة يحاول أن يعتمد الاِقطاع القبلي الجاهلي أساساً في سياسته وحكمه للمسلمين ، وإلى درجة يهابها ويحسب لها ألف حساب.
وهذه الظاهرة هي التي حاكمت الخليفة الثالث وقضت عليه ، وهي التي خنقت وحاصرت حزب السقيفة والحزب القرشي عن التلاعب في كلّ مقدرات المسلمين إلى حدّ ما نسبياً ، لكن هذه الظاهرة النيرة سرعان ماتضاءلت عند وصول الأُمويّين إلى سـدة الحكم ، وذلك لأنّ النور لا بُدّ له من مـدد ، وقد ضـيّع المسلمون المـدد ، وهو رأس السلطة الهادي إلى الحقّ ، الاِمام المعصوم.
* * *