على أنّه لا نصّ في هذا الأمر ، وأنّ كلّ ما تنقله الرافضة من منقولات هو محض كذب.
قال ابن تيمية : (وقد جرى تحكيم الحكمين ومعه أكثر الناس ، فلم يكن في المسلمين من أصحابه ولا غيرهم مَن ذكر هذا النصّ مع كثرة شيعته ، ولا فيهم من احتجّ به في مثل هذا المقام الذي تتوفّر فيه الهمم والدواعي على إظهار مثل هذا النصّ ، ومعلوم أنّه لو كان النصّ معروفاً عند شيعة عليّ فضلاً عن غيرهم لكانت العادة المعروفة تقتضي أن يقول أحدهم هذا نصّ رسول الله صلّى الله عليه [وآله] وسلّم على خلافته فيجب تقديمه على معاوية ، وأبو موسى نفسه كان من خيار المسلمين لو علم أنّ النبيّ صلّى الله عليه [وآله] وسلّم نصّ عليه لم يستحلّ عزله ، ولو عزله لكان من أنكر عزله عليه يقول : كيف تعزل من نصّ النبيّ صلّى الله عليه وسلّم على خلافته ، وقد احتجّوا بقوله صلّى الله عليه [وآله] وسلّم : «تقتل عمّاراً الفئة الباغية» ، وهذا الحديث خبر واحد أو اثنين أو ثلاثة ونحوهم وليس هذا متواتراً ، والنصّ عند القائلين به متواتر فيالله العجب كيف ساغ عند الناس احتجاج شيعة عليّ بذلك الحديث ولم يحتجّ أحد منهم بالنصّ). انتهى. المنهاج ٤ / ١٥.
أقـول :
يتلخّص كلام السيّد في حديث الغدير في نقاط :
١ ـ أورد نصوص روايات جمعٍ من أكابر القوم ، أمثال :
أحمد بن حنبل ..
والنسائي ..