والطبراني عن ابن عمر ، ومالك بن الحويرث ، وحبشي بن جنادة ، وجرير ، وسعد بن أبي وقّاص ، وأبي سعيد الخدري ، وأنس ، (قال :) والبزّار ، عن ابن عبّـاس وعمارة وبريدة. انتهى.
وممّا يدلّ على شيوع هذا الحديث وإذاعته ، ما أخرجه الإمام أحمد في مسنده (١) ، عن رباح بن الحارث ، من طريقين إليه ، قال : جاء رهط إلى عليّ فقالوا : السلام عليك يا مولانا.
قال : مَن القوم؟
قالوا : مواليك يا أمير المؤمنين.
قال : كيف أكون مولاكم وأنتم قوم عرب؟!
قالوا : سمعنا رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم يوم غدير خمّ يقول : مَن كنت مولاه ، فإنّ هذا مولاه ..
قال رباح : فلمّا مضوا تبعتهم ، فسألت : مَن هؤلاء؟ قالوا : نفر من الأنصار فيهم أبو أيّوب الأنصاري. انتهى.
وممّا يدلّ على تواتره ما أخرجه أبو إسحاق الثعلبي في تفسير سورة المعارج من تفسيره الكبير ، بسندين معتبرين ، أنّ رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم لمّا كان يوم غدير خمّ نادى الناس فاجتمعوا ، فأخذ بيد عليّ فقال : مَن كنت مولاه ، فعليّ مولاه ، فشاع ذلك فطار في البلاد ..
وبلغ ذلك الحارث بن النعمان الفهري ، فأتى رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم على ناقة له ، فأناخها ونزل عنها ، وقال : يا محمّد! أمرتنا أن نشهد أن لا إله إلاّ الله وأنّك رسول الله ، فقبلنا منك ، وأمرتنا أن نصلّي
____________
(١) راجع ص ٤١٩ ج ٥.