خارجياً أو سُـنّياً ، فيحسن قوله في الشيعة ويقع في من عداهم ..
وقفت على جزء من هذا الكتاب ذكر فيه نحلَ أهل المشرق ، خاصّةً من كرمان وسجستان وخراسان وطبرستان ، وذكر فيه أنّ له تصنيفاً آخر سمّاه : كتاب الدلائل على نحل القبائل ، وذكر فيه ـ أعني كتاب النحل ـ : أخبرني ابن المحتسب ببغداد في درب عبدة بالحربية ، قال : أخبرنا أحمد ابن الحارث الخراز ، قال : أخبرني المدائني علي بن محمّـد بن أبي سيف ، عن سلمة بن سليمان المغني وغيره .. فذكر قصّة الملبد بن يزيد بن عون ابن حرملة بن بسطان بن قيس بن حارثة بن عمرو بن أبي ربيعة بن ذهل ابن شيبان ، الخارج في أيّام المنصور شارياً بالجزيرة حتّى قتل.
وقال في موضع آخر : حدّثني سعد بن عبـدالله بن أبي خلف ، قال : حدّثني أبو هاشم الجعفري ، وقال فيه : حدّثني النوفلي علي بن محمّـد بن سليمان بن عبـدالله بن الحارث بن نوفل ، عن أبيه ، وقال فيه : سمعت أحمد بن محمّـد بن كيسان النحوي وأنا أقرأ عليه كتاب سيبويه يقول : لم يجئ على «فعّل» إلاّ أربعة أسماء : البقّم : هي الخشبة التي يصبغ بها ، وهي معروفة ، وشلّم : اسم بيت المقدس بالنبطية ، وبذّر : وهو اسم ماء من مياه العرب ؛ قال كثير (١) :
سقى الله أمواهاً عرفتُ مكانها |
|
جُرابـاً وملكوماً وبذَّرَ والغمرا |
وخصّـم : اسم للعنبر بن عمرو بن تميم (٢).
____________
(١) ديوان كثير : ٥٠٣ ، والبيت أيضاً في اللسان والصحاح : مادّة «بذر» ، والمقاييس ١ / ٢١٦ ، وياقوت : المواد «بذر» ، «جراب» ، و «ملكوم».
(٢) معجم الأُدباء ٦ / ٢٤٣٥.