المقصرين فقد ذكرت في هذا الكتاب كثيرا من علم التفسير ، وحملت خواطري فيه على التعب الخطير ، وعمرت به زمني ، واستفرغت فيه منني ، إذ كتاب الله تعالى لا يتفسر إلا بتصريف جميع العلوم فيه ، وجعلته ثمرة وجودي ، ونخبة مجهودي ، فليستصوب للمرء اجتهاده ، وليعذر في تقصيره وخطئه وحسبنا الله ونعم الوكيل.
ولنقدم بين يدي القول في التفسير أشياء قد قدم أكثرها المفسرون ، وأشياء ينبغي أن تكون راسخة في حفظ الناظر في هذا العلم مجتمعة لذهنه.