وإنّ لسان المرء ما لم يكن له |
|
حصاة على عوراته لدليل |
فكل من عرف أسماء الله تعالى واعتقدها ومات على ذلك فهو من أهل الجنة.
المسألة السابعة من هذا الأصل
في أقسام أسمائه من طريق المعنى
أسماء الله تعالى على ثلاثة أقسام : قسم منها يستحقه لذاته كوصفه بأنه شيء وموجود وذات وغنيّ ونحو ذلك. وقسم منها يستحقه لمعنى قام به كالحي والعالم والقادر والمريد والمتكلم والسميع والبصير. وقسم منها يستحقه لفعل من أفعاله كالخالق والغافر ونحو ذلك. وأما ما اشتق منها عن فعله فليس من أسمائه الأزلية خلاف قول الكرّامية في دعواها إنّ الله عزوجل لم يزل خالقا رازقا قبل وجود الخلق والرزق منه. ووافقونا في أنه لا يجوز أن يقال إنّه لم يزل خالقا للعالم بهذه الاضافة. وقلنا إن أسماءه نوعان أحدهما لازم لا يتعداه والإشارة فيه إلى ذاته كالشيء والحي.
والثاني يتعدى كالعالم والقادر والمريد والسميع والبصير ، لأنه يتعدى إلى معلوم ومقدور ومراد ومسموع ومرئي. وأسماؤه أيضا نوعان :
أحدهما مخصوص به كالإله والخالق والرازق والمحيي والمميت ونحو ذلك.
والثاني ما يجوز تسمية غيره به كالحي والعالم ونحوه. وأسماؤه نوعان : أحدهما مطلق كالحي والعالم والقادر ونحوه.
والثاني لا يطلق إلا مع الإضافة كذي الجلال والإكرام ورفيع الدرجات ومقلب القلوب والأبصار ونحو ذلك.