قائمة الکتاب

    إعدادات

    في هذا القسم، يمكنك تغيير طريقة عرض الكتاب
    بسم الله الرحمن الرحيم

    أصول الإيمان

    أصول الإيمان

    261/269
    *

    ظله. وفيهم من ادعى حلول روح الإله في زعيمهم المغيرة بن سعيد العجلي.

    والفرقة الثالثة أتباع عبد الله بن معاوية بن عبد الله بن جعفر زعموا أن زعيمهم عبد الله حلّ فيه تلك الروح وإنه أباح لهم المحرمات وأسقط عنهم العبادات.

    والفرقة الرابعة منهم المنصورية زعموا أن زعيمهم أبا منصور العجلي عرج به إلى السماء وأن الله سبحانه مسح بيده على رأسه فقال يا بني بلّغ عني وأنزله بعد ذلك إلى الأرض فهو الكسف الساقط من السماء واستحلّ هؤلاء خنق مخالفيهم.

    والفرقة الخامسة منهم الخطابية أتباع أبي الخطاب الأسدي الذين زعموا أن جعفرا الصادق إله على قول الحلولية ثم ادعى إلهية نفسه ورأى شهادة الزور لموافقيه على مخالفيه.

    والفرقة السادسة منهم أتباع المقنع الذي ادعى أن روح الإله حل فيه بعد أبي مسلم صاحب دعوة بني العباس.

    والفرقة السابعة منهم السبائية أتباع ابن سبأ الذي ادعى إلهية علي رضي الله عنه في حياته وزعم أنه في السحاب وأن الرعد صوته والبرق سوطه. ومنهم فرقة يقال لها الكاملية أكفروا الصحابة بتركهم بيعة عليّ وأكفروا عليّا بتركه قتالهم فهؤلاء كلهم مرتدون عن الدين وحكمهم حكم أهل الردة.

    المسألة السابعة من هذا الأصل

    في بيان حكم الخوارج والشراة

    إن الحكمة الأولى من الخوارج قالوا بتكفير علي وعثمان وطلحة والزبير وعائشة وأصحاب الجمل وبتكفير معاوية والحكمين وتكفير أصحاب الذنوب من هذه الأمة وما زادوا [وما زاد] على ذلك حتى ظهرت الأزارقة منهم ، فزعموا أن مخالفيهم مشركون وكذلك أهل الكبائر من مرافقيهم واستحلوا قتل النساء والأطفال من مخالفيهم وزعموا أنهم مخلّدون في النار وكفروا القعدة منهم عن الهجرة