تنصب للعبادة لها.
(وَالْأَزْلامُ) : القداح ، وهي سهام كانوا يجيلونها للقمار.
(رِجْسٌ) : الرجس في اللغة اسم لكل ما استقذر من عمل ، يقال : رجس يرجس ورجس يرجس إذا عمل عملا قبيحا.
* * *
مناسبة النزول
جاء في أسباب النزول ـ للواحدي ـ بإسناده عن مصعب بن سعد بن أبي وقاص عن أبيه ، قال : «أتيت على نفر من المهاجرين ، فقالوا : تعال نطعمك ونسقيك خمرا ، وذلك قبل أن يحرم الخمر ، فأتيتهم في حش (١) ، وإذا رأس جزور مشويّا عندهم ودنّ من خمر ، فأكلت وشربت معهم وذكرت الأنصار والمهاجرين ، فقلت : المهاجرون خير من الأنصار ، فأخذ رجل لحي الرأس ، فجدع أنفي بذلك ، فأتيت رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم فأخبرته فأنزل الله في شأن الخمر (إِنَّمَا الْخَمْرُ وَالْمَيْسِرُ) (٢).
ولعل من الطريف أنّ بعض الرواة روى عن علي بن أبي طالب عليهالسلام قوله : صنع لنا عبد الرحمن بن عوف طعاما ، فدعانا وسقانا من الخمر ، فأخذت الخمر منا وحضرت الصلاة ، فقدموني فقرأت : «قل يا أيها الكافرون لا أعبد ما تعبدون ونحن نعبد ما تعبدون» فأنزل الله : (يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا تَقْرَبُوا الصَّلاةَ وَأَنْتُمْ سُكارى حَتَّى تَعْلَمُوا ما تَقُولُونَ) [النساء : ٤٣].
__________________
(١) الحش : البستان.
(٢) أسباب النزول ، ص : ١١٥.