(وَمُهَيْمِناً) : المهيمن على شيء : القائم على شؤونه.
(شِرْعَةً) : الشرعة والشريعة واحدة وهي الطريقة الظاهرة ، والشريعة هي الطريقة الّتي توصل منه إلى الماء الّذي فيه الحياة ، فقيل : الشريعة في الدين : الطريق الّتي توصل منه إلى الحياة في النعيم ، وهي الأمور الّتي يعبد الله بها من جهة السمع.
(وَمِنْهاجاً) : المنهاج الطريق الواضح ، وقال المبرد : الشرعة ابتداء الطريق ، والمنهاج الطريق المستقيم.
(لِيَبْلُوَكُمْ) : الابتلاء : الاختبار.
(فَاسْتَبِقُوا) : بادروا.
(يَفْتِنُوكَ) : أي يميلوا بك عن الحق.
* * *
مناسبة النزول
جاء في أسباب النزول للواحدي ، قال ابن عباس : إنّ جماعة من اليهود منهم كعب بن أسيد وعبد الله ، بن صوريا وشاس بن قيس قال بعضهم لبعض : اذهبوا بنا إلى محمّد عليه الصلاة والسلام ، لعلّنا نفتنه عن دينه ، فأتوه فقالوا : يا محمّد ، قد عرفت أنّا أحبار اليهود وأشرافهم ، وأنّا إن اتبعناك اتبعنا اليهود ولن يخالفونا ، وإن بيننا وبين القوم خصومة ونحاكمهم إليك ، فتقضي لنا