الصفحه ٣٦٣ : ، باعتبار أنه مصدر كل شيء ، فإن الآية الأخيرة
تنسب الحسنة إلى الله ، والسيئة إلى الإنسان وذلك قوله تعالى
الصفحه ٤٦٢ : : قوله تعالى : (نُوَلِّهِ ما
تَوَلَّى) ، فقد يستدلّ بها على أن الله يحمّل الإنسان مسئولية
اختياره ، مما
الصفحه ٤٦٦ :
النقطة الثانية :
أن ذيل الآية الأولى يختلف في مدلوله عن ذلك هذه الآية فقد جاء في الأولى قوله
تعالى
الصفحه ٥٠٠ : » للطبري حديث مرفوع إلى السدي ، في قوله : (يا أَيُّهَا
الَّذِينَ آمَنُوا كُونُوا قَوَّامِينَ بِالْقِسْطِ
الصفحه ٥٥٤ : الله تعالى المتكبر ولا يجوز المستكبر.
* * *
مناسبة النزول
جاء في أسباب
النزول ـ للواحدي ـ في قوله
الصفحه ٥٥٦ : وابنها ، قوله تعالى : (وَالَّتِي أَحْصَنَتْ
فَرْجَها فَنَفَخْنا فِيها مِنْ رُوحِنا وَجَعَلْناها وَابْنَها
الصفحه ٥٥٧ : يدعوهم ـ من
خلال ذلك ـ إلى الإيمان بالله ورسله ، (وَلا تَقُولُوا
ثَلاثَةٌ) وإلى الامتناع عن القول
الصفحه ١١ : ، كما حدثنا القرآن عن ذلك في قوله تعالى :
(وَإِذا بُشِّرَ
أَحَدُهُمْ بِالْأُنْثى ظَلَّ وَجْهُهُ
الصفحه ١٣ :
أشار إليه القرآن
الكريم في الآية التي عرضت للشهادة في قوله تعالى : (يا أَيُّهَا
الَّذِينَ آمَنُوا
الصفحه ١٤ : ،
كما في قوله تعالى : (إِنَّ اللهَ
يَأْمُرُكُمْ أَنْ تُؤَدُّوا الْأَماناتِ إِلى أَهْلِها وَإِذا
الصفحه ٢٨ : عليهالسلام ، في قوله الذي نقله القرآن عنه : (وَمُصَدِّقاً لِما بَيْنَ يَدَيَّ مِنَ
التَّوْراةِ وَلِأُحِلَّ
الصفحه ٤١ : ذلك ، كما قد يحدث غالبا. ولهذا كان
التأكيد شديدا وذلك من خلال قوله تعالى : (إِنَّهُ كانَ حُوباً
الصفحه ٤٢ : العدل ، وليس من القسط
الذي هو الجور ، ومنه قوله تعالى : (وَأَمَّا
الْقاسِطُونَ فَكانُوا لِجَهَنَّمَ
الصفحه ٤٥ :
الزبير قال : سألت عائشة ، أم المؤمنين ، فقلت : يا أم المؤمنين ، أرأيت قول الله
: (وَإِنْ خِفْتُمْ
أَلَّا
الصفحه ٥٠ : ، بل
لا بد أن تكون بدرجة غالبة على نقطة القوة فيه ، وذلك ما نستوحيه من قوله تعالى : (يَسْئَلُونَكَ عَنِ