وأخرج أبو داود في ناسخه عن الضحاك مثله.
ولكن يرد على هذا الكلام ، أن النسخ يفرض التنافي بين الآية الناسخة والآية المنسوخة ليكون النسخ حلّا للتّناهي بلحاظ اختلاف الزمن ، وهذا ما لم يتوفر في الآيتين ، لأن هذه الآية تؤكد على الأكل بالمعروف في مقابل الجهد الذي يبذله الولي في رعاية شؤون اليتيم وتدبير أموره تماما كأية أجرة على أي عمل يتصل بحياة اليتيم وإصلاح ماله في شؤونه العامة والخاصة ، أما الآية الأخرى ، فإنها تنهى عن أكل أموال اليتامى ظلما أي بلا حق ، وذلك بطريق الغصب والتصرف فيه بطريقة غير مشروعة. فأين التنافي لتكون الثانية ناسخة للأولى؟
* * *