ويعرف أن الدنيا والآخرة بيده ، وأن ثوابهما بإرادته ، وأن عليه أن يتوجه إلى الله ليحصل على ثواب الدنيا والآخرة منه ، فيلتقي مصير الدنيا لديه بمصير الآخرة ، وذلك بأن يدعو الله في سره وعلانيته ويبتهل إليه بنبضات قلبه وخفقات روحه ، ويعمل في سبيل الله في كل المجالات التي يريد الله للحياة أن تتحرك فيها ... (وَكانَ اللهُ سَمِيعاً) لكل كلمات الخير والخشوع والخضوع التي تنطلق من قلبه وشفتيه ، (بَصِيراً) بكل المواقف الحقة التي يقفها من أجله.
* * *