عليهن ، من دون أن يكون لهن أيّ دور في الاختيار ، فإن الآية مطلقة من هذه الجهة ؛ والله العالم.
(وَالْمُسْتَضْعَفِينَ مِنَ الْوِلْدانِ) الذين كانوا يمنعونهم من أموالهم التي ورثوها ، لأنهم لا يقدمون للعشيرة أيّة قوّة دفاعية ، ولا يمنحونها أي كسب مالي بسبب ضعفهم ... (وَأَنْ تَقُومُوا لِلْيَتامى بِالْقِسْطِ) ذكورا كانوا أو إناثا ، لأن الله أراد العدل للضعيف الذي هو أشدّ حاجة إليه من القويّ فهو السبيل الوحيد للحصول على حقه ، بينما يملك القوي وسائل أخرى للوصول إلى ذلك.
(وَما تَفْعَلُوا مِنْ خَيْرٍ فَإِنَّ اللهَ كانَ بِهِ عَلِيماً) وهذا إيحاء بأن التشريعات الإلهية كانت من أجل خير الإنسان ، وأن الله أراد له أن يلتمس طرق الخير ليسير عليها ، ويحصل على ثوابه من الله الذي يعلم كل شيء ، ليجزي الإنسان على كل خير.
* * *