القضايا الفكرية والعمليّة الممتدّة بامتداد الحياة ، لأن ذلك هو السبيل الأفضل لوعي الإنسان المسلّم للفكرة ، على أساس التطبيق الواضح من أجل أن يرتبط بالواقع بشكل مؤكّد.
٣ ـ إن هذا الاحتمال الذي يؤكده إطلاق الآية يجعلنا قادرين على التمسك بالآية ، في ما يثأر فيه الجدل كثيرا من أمر الولاية في حال غيبة الإمام ، في ولاية الفقيه ، أو في ولاية أهل الشورى من المسلمين ، وذلك في الحالة التي يصدق عليهم أنهم أولو الأمر من ناحية واقعية.
إن هذه الملاحظات قد تستطيع أن تثير أمامنا بعض الأفكار حول الموضوع ، من أجل الوصول إلى نتيجة حاسمة في مجال التطبيق والاستنتاج ؛ والله العالم.
* * *
ميزان فمن المنازعات في الإسلام
(فَإِنْ تَنازَعْتُمْ فِي شَيْءٍ فَرُدُّوهُ إِلَى اللهِ وَالرَّسُولِ إِنْ كُنْتُمْ تُؤْمِنُونَ بِاللهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ) فقد يتنازع المؤمنون في قضاياهم الفكرية والاجتماعية والسياسية والاقتصادية ونحوها ، فكيف يجب أن يعالجوا أمثال هذه المنازعات؟ ومن هو المرجع؟ أن الآية تحدّد لنا الميزان الذي يزن لنا الحقيقة ، فيعرّفنا الخط الفاصل بين الحق والباطل ؛ فليرجعوا إلى الله من خلال كتابه المجيد الذي لا يأتيه الباطل من بين يديه ومن خلفه ، وليهتدوا بهدي رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم وسنته ، في ما لا يستطيعون فهمه من القرآن ؛ فهما المصدران المعصومان اللذان نستطيع من خلالهما الوقوف عند الحق لنعمل به ، والانطلاق ضد الباطل لنجتنبه ، وذلك هو دليل الإيمان بالله واليوم الآخر ، في ما يفرضه على الإنسان من الالتزام