الصفحه ٣٥٤ : دين العنف
والقتال ، فإن العنف لم يكن إلا لتدمير العنف الظالم الذي يتمثل في القوى الغاشمة
التي تضغط على
الصفحه ٣٦٣ : ، لأن الله هو مصدر كل شيء ، فلا يملك أحد تبديل أيّ شيء وتغييره
إلا بإذنه ؛ أما الآية الثانية ، فقد وردت
الصفحه ٣٦٩ : جميع جوانبها ، فلا يختلف أمره في حال عن حال ، ولا تشتبه
عليه الأمور ، لأنه خالق كل شيء ، (أَلا يَعْلَمُ
الصفحه ٣٧٢ : اللهِ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَتُهُ
لاتَّبَعْتُمُ الشَّيْطانَ إِلاَّ قَلِيلاً)
(٨٣)
* * *
معاني المفردات
الصفحه ٣٧٤ : إلّا بالمقدار الذي لا يسيء إلى
مصلحة حركة المجموع ، ولا مجال للذاتية في تقييم الأوضاع في علاقتها بالخطة
الصفحه ٣٧٧ :
الآية
(فَقاتِلْ فِي سَبِيلِ
اللهِ لا تُكَلَّفُ إِلاَّ نَفْسَكَ وَحَرِّضِ الْمُؤْمِنِينَ عَسَى
الصفحه ٣٨٢ : كانَ عَلى
كُلِّ شَيْءٍ حَسِيباً(٨٦) اللهُ لا إِلهَ
إِلاَّ هُوَ لَيَجْمَعَنَّكُمْ إِلى يَوْمِ
الصفحه ٣٨٦ :
لذاته ولدوره (اللهُ لا إِلهَ
إِلَّا هُوَ) فهو وحده الإله ، وكل ما هناك ومن هناك خاضع لألوهيته
الصفحه ٣٨٧ : تَتَّخِذُوا مِنْهُمْ وَلِيًّا وَلا
نَصِيراً (٨٩) إِلاَّ الَّذِينَ يَصِلُونَ إِلى
قَوْمٍ بَيْنَكُمْ
الصفحه ٣٨٩ : تعالى : (إِلَّا الَّذِينَ
يَصِلُونَ إِلى قَوْمٍ)
(١).
ونلاحظ على هذه
الروايات أن النبي
الصفحه ٣٩٠ : (بِما كَسَبُوا) ، فإن الله لا يؤاخذ الناس في الدنيا والآخرة ، إلا بسبب
انحرافهم وتمرّدهم وممارستهم
الصفحه ٣٩٤ : في كل المجالات ؛ ولكنه استثنى فريقا منهم (إِلَّا الَّذِينَ
يَصِلُونَ إِلى قَوْمٍ بَيْنَكُمْ
الصفحه ٤٠٠ : : (وَما كانَ لِمُؤْمِنٍ
أَنْ يَقْتُلَ مُؤْمِناً إِلَّا خَطَأً)
(١).
وجاء في أسباب
النزول ـ للواحدي ـ في
الصفحه ٤٠١ :
وجوب الاحتياط في حفظها وسلامتها ، لكونها ملكا لله الذي لا يبيح لأحد التصرف فيها
بالقتل إلا بإذن الله
الصفحه ٤٠٣ : الخطأ.
ولا بد أن نشير
إلى ما أشارت إليه الآية في قوله تعالى : (إِلَّا أَنْ
يَصَّدَّقُوا) وهو أن لأهل