كانت عنده أمانة
فليؤدها إلى من ائتمنه عليها» . ثم بسط يده فقال : «ألا هل بلغت. ألا هل بلغت. ليبلغ
الشاهد الغائب فرب مبلغ أبلغ من سامع» .
خطبته صلىاللهعليهوسلم يوم فتح مكة : وقف على باب الكعبة ثم قال : «لا إله إلا
الله وحده لا شريك له. صدق الله وعده. ونصر عبده. وهزم الأحزاب وحده . ألا كل مأثرة أو دم أو مال يدعى فهو تحت قدمي هاتين ، إلا
سدانة البيت ، وسقاية الحاج . ألا وقتل الخطأ العمد بالسوط والعصا فيه الدية مغلظة.
منها أربعة خلفة في بطونها أولادها. يا معشر قريش ، إن الله قد أذهب عنكم نخوة
الجاهلية وتعظمها بالآباء . الناس من آدم ، وآدم خلق من تراب. ثم تلا هذه الآية (يا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّا
خَلَقْناكُمْ مِنْ ذَكَرٍ وَأُنْثى) الآية. يا معشر قريش. أو يا أهل مكة. ما ترون أني فاعل بكم؟
قالوا : خيرا ، أخ كريم وابن أخ كريم.
قال : فاذهبوا
فأنتم الطلقاء».
من كان همه الآخرة
جمع الله له شمله ..
خطبته صلىاللهعليهوسلم بالخيف : روى زيد بن ثابت أن النبي صلىاللهعليهوسلم خطب بالخيف من منى ، فقال : «نضّر الله عبدا سمع مقالتي
فوعاها. ثم أداها إلى من لم يسمعها. فرب حامل فقه لا فقه له. ورب حامل فقه إلى من
هو أفقه منه . ثلاث لا يغل عليهن قلب المؤمن ؛ إخلاص العمل لله ،
والنصيحة لأولي الأمر ، ولزوم الجماعة. إن دعوتهم تكون من ورائه . ومن كان همه الآخرة ، جمع الله له شمله ، وجعل غناه في
قلبه. وأتته الدنيا وهي راغمة . ومن كان همه الدنيا فرق الله أمره ، وجعل فقره بين عينيه
، ولم يأته من الدنيا إلا ما كتب له».
خطبة له صلىاللهعليهوسلم : رواها أبو سعيد الخدري ، رضي الله عنه. خطب بعد العصر
فقال : «ألا إن الدنيا خضرة حلوة. إلا وإن الله مستخلفكم فيها ، فناظر كيف تعملون
، فاتقوا الدنيا
__________________