الصفحه ٢٥ : فأسلم. ومنهم من كبرت شبهه ، وأعرض عن تأمل الحجة حق تأملها
، أو لم يكن في البلاغة على حدود النهاية
الصفحه ٢٦ :
فتزعم أن كلام
الآدمي قد يضارع القرآن ، وقد يزيد عليه في الفصاحة ولا يتحاشاه. ويحسب أن ما ألفه
في
الصفحه ١٢٠ : المتأخر بما أبرّ عليه فيه. وتجد للمتأخر معنى قد أغفله
المتقدم. وتجد معنى قد توافدا عليه ، وتوافيا إليه
الصفحه ١٥٠ : . وذلك نقصان في الصناعة ، وتخلف في البراعة ، وهذا إذا وقع
في مواضع قليلة عذر فيها. وأما إذا كان بنا
الصفحه ١٨٨ :
قد أبنّا لك أن من
قدّر أن البلاغة في عشرة أوجه من الكلام ، لا يعرف من البلاغة إلا القليل ، ولا
الصفحه ١٣١ :
الْحِسابِ) (١).
من يقدر على تأليف
هذه الكلمات الثلاث على قربها ، وعلى خفتها في النظم وموقعها من
الصفحه ١٤٨ : ألفاظه ، لأنها غير مجانسة لطباعه ، وفيها غلظ ونفار وأما قوله :
يهوى كما تهوى
العقاب وقد رأت
الصفحه ١٥١ :
وكقول امرئ القيس
: «سموّ حباب الماء حالا على حال» ولكنها طريقة مذلّلة. فهو فيها تابع. وأما البيت
الصفحه ١٨٩ :
تجد فيه الحكمة
وفصل الخطاب ، مجلوة عليك في منظر بهيج ، ونظم أنيق ، ومعرض رشيق ، غير متعاص على
الصفحه ٢٣ : إليه سواه.
ولذلك قلنا : إن
المتناهي في الفصاحة والعلم ، بالأساليب التي يقع فيها التفاصح ، متى سمع
الصفحه ٣٢ :
على حد واحد في
حسن النظم ، وبديع التأليف والرصف ، لا تفاوت فيه ، ولا انحطاط عن المنزلة العليا
الصفحه ٤٥ : أساليب كلامهم ، لبادروا إلى معارضته ،
لأن الشعر مسخر لهم ، سهل عليهم ، فيه ما قد علمت من التصرف العجيب
الصفحه ٤٦ : وتجلد (٢)
ومثل هذا كثير.
فإذا صح مثل ذلك في بعض البيت ، ولم يمتنع التوارد فيه ، فكذلك لا يمتنع
الصفحه ١٢٦ :
في قوله : (إِنَّ الْمُلُوكَ إِذا دَخَلُوا قَرْيَةً
أَفْسَدُوها وَجَعَلُوا أَعِزَّةَ أَهْلِها
الصفحه ١٣٥ :
منها اليواقيت
منثورة ، والجواهر مبثوثة.
ولو لا ما أكره من
تضمين القرآن في الشعر لأنشدتك ألفاظا