(فَلِلَّهِ الْحَمْدُ رَبِّ السَّماواتِ وَرَبِّ الْأَرْضِ رَبِّ الْعالَمِينَ (٣٦) وَلَهُ الْكِبْرِياءُ فِي السَّماواتِ وَالْأَرْضِ وَهُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ) (٣٧)
____________________________________
* بها ولم ترفعوا لها رأسا (وَغَرَّتْكُمُ الْحَياةُ الدُّنْيا) فحسبتم أن لا حياة سواها (فَالْيَوْمَ لا يُخْرَجُونَ مِنْها) أى من النار وقرىء يخرجون من الخروج والالتفات إلى الغيبة للإيذان بإسقاطهم عن رتبة الخطاب* استهانة بهم أو بنقلهم من مقام الخطاب إلى غيابة النار (وَلا هُمْ يُسْتَعْتَبُونَ) أى يطلب منهم أن يعتبوا ربهم أى يرضوه لفوات أوانه (فَلِلَّهِ الْحَمْدُ) خاصة (رَبِّ السَّماواتِ وَرَبِّ الْأَرْضِ رَبِّ الْعالَمِينَ) فلا يستحق الحمد أحد سواه وتكرير الرب للتأكيد الإيذان بأن ربوبيته تعالى لكل منها بطريق الأصالة وقرىء برفع الثلاثة على المدح بإضمار هو (وَلَهُ الْكِبْرِياءُ فِي السَّماواتِ وَالْأَرْضِ) لظهور آثارها وأحكامها* فيهما وإظهارهما فى موقع الإضمار لتفخيم شأن الكبرياء (وَهُوَ الْعَزِيزُ) الذى لا يغلب (الْحَكِيمُ) فى كل ما قضى وقدر فاحمدوه وكبروه وأطيعوه. عن النبى صلىاللهعليهوسلم من قرأ حم الجاثية ستر الله تعالى عورته وسكن روعته يوم الحساب.