اسمُهُ وأَلقابُهُ
وكُناهُ
فاسمهُ : العَبّاسُ
«الأسماءُ» في أيّة حضارةٍ تكشف عن
اتّجاهاتٍ خاصّة عند شعوبها ، في عقليّتها وفي نفسيّتها ، وقد حاولَ الإسلامُ منذُ
استتبابه في المدينة ، الاهتمامَ بهذا الأمر ، فكانَ النَّبِيّ صلى الله عليه وآله
يُؤكّدُ تَوْجيهاتِهِ على تَحْسينِ الأسماء ، والإضفاء على المسمّيات بما يُوحي
الجمال والكمال ويُلْهِمُ السَّعادَةَ والتَفَاؤل بالخير ، وخصُوصاً في أسماء
الناس ، سواءً من المواليد الجُدُدِ ، أم الكبار الّذين تسمَّوْا بأسماء سابقة غير
لائقة.
وقد كان العربُ «يُسَمُّونَ أولادَهُم
بشَرِّ الأسماء نحو : كلب ، وفهد ، وجرو ، وَيُسَمُّونَ عَبِيدهم بأحسن الأسماء ، نحو
: مرزوق ، ورِباح ، قالوا : «إنّا نُسمّي أبناءنا لأعدائنا ، وعَبِيدنا لأنفُسنا» .
وبعد استقرار الحضارة الإسلاميّة بَدَأَ
الرسولُ صلى الله عليه وآله بتغيير الأسماء السخيفة والقبيحة ، إلى الأسماء الحسنة
والجميلة ، وركَّزَ على الأسماء الدالّة على الشرك وتعظيم الأصنام والسخافات
الدينية لدى أهل الباطل ،
__________________