وممّا قيل فيه من الشعر قول (١) عبد الله التميمي [من البسيط] :
ما زلت بالسيف تمضي جاهداً قُدُماً |
|
حتّى ملكتَ قِنان الرأس من شظب |
دون الّذي شرّف الإسلام صارمُه |
|
ومجده ، وحمى بحبوحة العرب |
الناصر الدّين أعلى دين والده |
|
عن القرامط بالهنديّة العضب |
إلى آخر الأبيات.
قلت : وحفيده أحمد بن علي بن إبراهيم كان موصوفاً بالعلم إلاّ أنّي لم أثق له بالسلامة من مذهب مطرَّف بن شهاب ولم أعرف حاله ولعلّه مصون إن شاء الله.
وأحمد هذا حكى أخبار جدّه إبراهيم صاحب الترجَمة ، وقال : أنّه ولي للناصر أعمال المشرق ، والجوف الأعلى ، ومطره ، وملح وبران ، ومسورة. ثمّ وَلِيَ أعمال ريدة والبون ، وقال : مسكنهم بأرض مال الله ، وأنّ جدّه المحسن والد إبراهيم ؛ هاجر إلى الهادي عليه السلام.
وذكر أحمد بن علي بن إبراهيم المذكور : أنّه اجتمع الأشراف وسائر الناس إلى طلحة الملك بناحية الجراف من ظاهر بني صريم ، وهم لا يرون إلاّ أنّ الحسين بن القاسم عليهما السلام قُتل بذي عرار ، فعزّوا فيه إلى أخيه علي بن القاسم بن علي ، والأشراف لم ينصرفوا حتّى أقبل أخوه الأمير جعفر بن القاسم من بلاد خولان ، فلمّا تلقاه الأشراف معزّين غَضِب وقال : لا يكون إن شاء الله! ومال ناحيةً بوجوه هله وبوجوه الأشراف فلامَهُم على
__________________
(١) أراد قلم مخالف إقحام : أبي.