فصيحاً ، له تقدّمٌ عند المأمون خطيباً.
فمن ولده : ابنُ الأفْطَسِيّة الشاعر ، وهو عَبْد الله بن العبّاس ، وأُمّه أفْطَسِيّة.
أنشدني شيخنا أبو الحسن ؛ محمّد بن محمّد الحسينيّ رحمه الله (١) لعَبْد الله ابن الأفطسيّة ابن العبّاس بن عَبْد الله بن العبّاس بن الحسن بن عُبَيْد الله بن العبّاس بن عليّ بن أبي طالب عليهما السلام وكان شاعراً مطبوع (٢) الشعر ، دَمِثَ الأخلاق :
وإنّي لأَستحيي أخي أَنْ أبرّهُ |
|
قريباً وأنْ أجفُوْهُ وهو بعيدُ |
عليّ لإخواني رقيبٌ من الهوى |
|
تبيدُ الليالي وهو ليسَ يَبيدُ (٣) |
وكان يجب أن يقول : (أن أجفُوَهُ) ولكن كذا أنشد.
أولد ابنُ الأفطسيّة وأكثر ، ويُكنى (أبا جعفر).
وأولد عليُّ بن عَبْد الله الشّاعر [بسوراء.
__________________
(١) في (ش ور وخ) بعد هذا : قال أنشدني أبو محمّد الدنداني النسّابة رحمه الله : لعَبْد الله ابن الأفطسية ، والأسناد كلّها ساقطة في (ك).
(٢) في المصدر : منطبع.
(٣) ورد البيتان مع ثالثٍ في ديوان الحارث بن خالد المخزومي (ص ٥٢) من طبعة النجف ، ونسبها أيضاً صدرُ الدين البصريّ ، في «الحماسة البصريّة» إلى الحارث بن خالد بن العاص المذكور ، وفيهما :
«قريباً وأجفو والمزار بعيد»
والبيت الثاني في المقطوعة الواردة في المرجعين المذكورين :
«يذكر فيهم في مغيبٍ ومشهدِ |
|
فسِيّانَ عِندي غائِبٌ وشهيدُ» |
وفي (الديوان) : ... غيبٌ وشهودُ. والله أعلم.