ورووا : أن الحسين عليه السلام قال لأخيه العَبّاس ـ عندما استأذنه للبراز ـ : «أنت صاحب لوائي ، فإذا قتلتَ تفرّقَ عسكري» (١).
فهذا النصّ إعلانٌ صريحٌ عن ذلك ، وينمّ عن أهميّة اللواء في الحركة الحسينية.
كما يدلّ على عظمة صاحب اللواء قوله عليه السلام عندما وقفَ على العَبّاس عليه السلام وهو متشحّطٌ بدمائه ، حيثُ ندبه بقوله : «الآنَ انكسرَ ظهري».
وهذا هو الآخَرُ أهمّ تعبيرٍ عن الدور العظيم الّذي كان لوجود العَبّاس عليه السلام في معركة كربلاء.
الشهيد
في حديث المُفَضَّلُ بنُ عمر ، قال : قال الصادقُ عليه السلام :
«كان عمّي العَبّاس نافِذَ البصيرةِ ، صلبَ الإيمانِ ، جاهَدَ مَعَ أبي عَبْد الله عليه السلام فأَبْلى بَلاءً حَسَناً ، ومَضَى شَهِيداً» (٢).
وعن معاوية بن عمّار الدُهْنيّ ، عن الصادقُ عليه السلام أنّه قال : «أَعْطَينا عُبَيْد الله بنَ العبّاسِ الشهيدِ الرُبْعَ» يعني من ميراث «فدك» الّذي أرجع إلى أولاد أَمِير المُؤمِنِينَ عليه السلام (٣).
__________________
(١) بحار الأنوار (٤٥ / ٣٩).
(٢) سرّ السلسلة (ص ٨٩) عمدة الطالب (ص ٣٥٦) معالم أنساب (ص ٢٥٦).
(٣) سر السلسلة (ص ٨٩) من طبعة النجف ، لكن لم يرد لفظ (الشهيد) في طبعة قم فلاحظ ص ١٣٢.