(تَعْرُجُ
الْمَلائِكَةُ وَالرُّوحُ إِلَيْهِ فِي يَوْمٍ كانَ مِقْدارُهُ خَمْسِينَ أَلْفَ
سَنَةٍ فَاصْبِرْ صَبْراً جَمِيلاً إِنَّهُمْ يَرَوْنَهُ بَعِيداً وَنَراهُ
قَرِيباً) .
ولكن بعض الجاهلين
يتوهمون تعارضا بين هذه الآية وبين آية سورة السجدة في قوله تعالى : (فِي يَوْمٍ كانَ مِقْدارُهُ أَلْفَ
سَنَةٍ) ولكن الذي يدفع هذا القول المرصوص أن القيامة مواقف مختلفة
وأحوال متباينة ، قال المفسرون : فيها خمسون موطنا كل موطن ألف سنة ، وهذه المدة
الطويلة تخف على المؤمن فلا يكاد يشعر بها بل تكون أخف عليه من الصلاة المكتوبة .
وقد يبلغ اليوم
لحظة عابرة ، كما قد يكون طورا من الأطوار الممتدة عشرات الآلاف من السنين أو
أكثر.
ومن الجامدين على
تأويل اليوم بأربع وعشرين ساعة فقط تصدر آراء مقدوح في صحتها لا يقوم على صحتها
دليل واحد.
ويبلغ اليوم عند
خط الاستواءEquatorial linE أربعا وعشرين ساعة نصفها نهار ونصفها
ليل ، لكنه عند القطب الشمالي ، والقطب الجنوبي يعادل سنة كاملة ستة أشهر نهار
وستة أشهر ليل.
ثبت أيضا بالدليل
العلمي أن اليوم على سطح القمر يساوي تسعة وعشرين يوما من أيام الأرض ، وعلى ذلك
فإن الأيام تختلف من كوكب إلى كوكب ، فتباركت قدرة الصانع.
__________________