الشمس يتخذ كل
منها لنفسه شكلا ثابتا مميزا له يدور في مدار بيضاوي الشكل.
وتجري هذه المجموعة
المنظومة بسرعة تبلغ نحو ٧٠٠ كيلومترا في الثانية الواحدة ، ولم يصل الباحثون إلى
هذه الحقيقة العلمية إلا مؤخرا.
قال الإمام ابن
كثير ـ رضي الله عنه ـ في تفسير هذه الآية : في قوله تعالى (لِمُسْتَقَرٍّ لَها) قولان : أحدهما أن المراد مستقرها المكاني وهو تحت العرش
مما يلي الأرض لحديث النبي صلىاللهعليهوسلم قال : «يا أبا ذر أتدري أين تغرب الشمس» قلت : الله ورسوله
أعلم ، قال : فإنها تذهب حتى تسجد تحت العرش ...» الحديث . والثاني : أن المراد بالمستقر هو منتهى سيرها يوم القيامة
حيث يبطل سيرها ، وتسكن حركتها ، وتكور وينتهي هذا العالم إلى غايته .
والمستفاد من
الآية الكريمة أن التكوير وهو لف الشيء على الشيء ، وهذا التكوير يدل دليلا قويا
على كروية الأرض وعلى دورانها حول نفسها.
وقد ذكر الدكتور
أحمد زكي أن الأرض كروية الشكل تقريبا ، وأن قطر هذه الكرة يتناقض تدريجيا كلما
ذهبنا به من عند خط الاستواء إلى أي من قطبي الأرض ، قطبها الشمالي ، أو قطبها
الجنوبي أي أن الأرض
__________________