قال تعالى : (وَإِذَا الْجِبالُ نُسِفَتْ) .
قال الإمام
الألوسي : جعلت كالحب الذي ينسف بالمنسف ونحوه ، وبست الجبال بسّا ، وكانت الجبال
كثيبا مهيلا .
قال أبو حيان في
البحر المحيط : فرقتها الرياح وذلك بعد التسيير ، وقيل ذلك جعلها هباء ، وقيل نسفت
أخذت من مقارها بسرعة من انتسفت الشيء إذا اختطفته.
وقرأ عمرو بن
ميمون طمست وفرجت بتشديد الميم والراء ولكن صاحب الكشاف ذكر أن الأفعال الثلاثة
قرئت بالتشديد .
بل إن المشركين
سألوا رسول الله صلىاللهعليهوسلم عن الجبال ، فأمر أن يخبرهم بأنها على قوتها وركانتها إلا
أنها ستنسف ستنسف يوم القيامة نسفا.
قل تعالى : (يَسْئَلُونَكَ عَنِ الْجِبالِ ، فَقُلْ
يَنْسِفُها رَبِّي نَسْفاً فَيَذَرُها قاعاً صَفْصَفاً لا تَرى فِيها عِوَجاً وَلا
أَمْتاً) .
والقاع من الأرض :
المستوى الذي يعلوه الماء.
والصفصف : المستوى
، يريد لا نبت فيها ، والأمت : النّبك .
والقارئ للآيات
السالفة الذكر يرى أن أحوال الجبال يوم القيامة
__________________