وذكره الذهبي وابن العماد في وفيات سنة ٤٥٦ من العبر وشذرات الذهب.
* ترجمة عطية :
وأما «عطية العوفي» فقد ترجمنا له بالتفصيل في بعض بحوثنا (١) ، وذكرنا :
أنه من مشاهير التابعين ، وقد قال الحاكم النيسابوري ـ في كلام له حول التابعين ـ : «فخير الناس قرنا بعد الصحابة من شافه أصحاب رسول الله صلى الله عليه [وآله] وسلم ، وحفظ عنهم الدين والسنن ، وهم قد شهدوا الوحي والتنزيل» (٢).
وأنه من رجال البخاري في كتابه الأدب المفرد.
وأنه من رجال صحيح أبي داود ، الذي قال أبو داود : «ما ذكرت فيه حديثا أجمع الناس على تركه» وقال الخطابي : «لم يصنف في علم الدين مثله ، وهو أحسن وضعا وأكثر فقها من الصحيحين» (٣).
وأنه من رجال صحيح الترمذي ، الذي حكوا عن الترمذي قوله فيه : «صنفت هذا الكتاب فعرضته على علماء الحجاز فرضوا به ، وعرضته على علماء العراق فرضوا به ، وعرضته على علماء خراسان فرضوا به. ومن كان في بيته هذا الكتاب فكأنما في بيته نبي يتكلم».
وأنه من رجال صحيح ابن ماجة ، الذي قال أبو زرعة ـ بعد أن نظر
__________________
(١) راجع كتابنا : مع الدكتور السالوس في آية التطهير : ٦٥ ـ ٨٢.
(٢) معرفة علوم الحديث : ٤١.
(٣) المرقاة في شرح المشكاة ١ / ٢٢.