فيه ـ : «لعله لا يكون فيه تمام ثلاثين حديثا مما في إسناده ضعف» (١).
وأنه من رجال مسند أحمد ، وقد قال الحافظ السيوطي عن بعض العلماء : «إن أحمد شرط في مسنده الصحيح» (٢).
وأنه قد وثقه ابن سعد ، وقال الدوري عن يحيى بن معين : صالح ، وقال أبو بكر البزار : يعد في التشيع ، روى عنه جلة الناس.
وبعد ، فمن الذي تكلم في عطية؟!
تكلم فيه الجوزجاني ، الذي نص الحافظ ابن حجر العسقلاني على أنه : «كان ناصبيا منحرفا عن علي» ... وتبعه من كان على شاكلته ، وقد نص الحافظ ابن حجر على أنه لا ينبغي أن يسمع قول المبتدع (٣).
ولماذا تكلم فيه من تكلم؟!
لأنه كان يقدم أمير المؤمنين عليهالسلام على الكل ، وأنه عرض على سب أمير المؤمنين عليهالسلام ، فأبى أن يسب ، فضرب أربعمائة سوط وحلقت لحيته ... وكل ذلك بأمر من الحجاج بن يوسف ، لعنه الله ولعن من سلك سبيله وأدخله مدخله ..
أقول :
وهنا نقاط :
١ ـ حديث نزول الآية المباركة يوم الغدير في أمير المؤمنين وولايته عليهالسلام ، أخرجه كبار الأئمة الأعلام من أهل السنة عن عدة من
__________________
(١) تذكرة الحفاظ ٢ / ١٨٩.
(٢) تدريب الراوي ١ / ١٧١ ـ ١٧٢.
(٣) مقدمة فتح الباري : ٣٨٧.