عبيد الله بن زياد (لعنهما الله).
٩ ـ وأخبرني سيد الحفاظ هذا ـ كتابة ـ ، أخبرني الرئيس أبو الفتح عبدوس بن عبد الله ـ فيما أذن لي ، حدثني الشيخ العدل أبو بكر عبد الله ابن علي ابن حمويه ، حدثني أبو بكر أحمد بن عبد الرحمن الشيرازي ـ إجازة ـ ، حدثني أبو عمرو محمد بن محمد بن صابر ، حدثني أبو سعيد خلف بن سليمان ، حدثني أبو عبد الله محمد بن تميم السعدي ، حدثني محمد بن عبد الله (الرحمن) النيسابوري ، حدثني أبو هانئ ، عن خلف بن محمد ، قال : قال عمر بن عبد العزيز : سألت ربي عزوجل أن يريني الخلفاء من أهل الجنّة ، فرأيت فيما يرى النائم أن القيامة قد قامت ، وأنّ الناس قد قربوا للحساب ، فرأيت رجلا قصيفا قد حوسب حسابا يسيرا ، وامر به إلى الجنّة ، فقلت : من ذاك؟ قيل : أبو بكر الصديق.
ثمّ اتي بآخر فحوسب حسابا يسيرا ، ثم امر به الى الجنّة ، فقلت : من ذاك؟ قيل عمر بن الخطاب.
ثم اتي بآخر فحوسب حسابا يسيرا وامر به إلى الجنّة ، فقلت : من هذا؟ قيل : عثمان بن عفان.
ولم أر عليا ، فقلت : وأين علي؟ قيل : هيهات هيهات! عليّ في أعلى عليين مع النبيين والصديقين.
ثمّ مررت على واد من نار ، فإذا رجل فيه كلما أراد أن يخرج ، قمع بمقامع من حديد فهوى ، فقلت : من هذا؟ قيل : يزيد بن معاوية ، ورأيت قبّة من نار فيها رجل ، فلما رآني ، قال لي : السلام عليك ، يا عمر بن عبد العزيز! قلت : من أنت ، ثكلتك امك؟ قال: الحجاج بن يوسف ، قلت ما فعل بك الرحمن؟ قال : قتلت بكل رجل مرة ، وبدل سعيد بن جبير