قد علمت كاهل ثم دودان |
|
والخندفيون وقيس عيلان |
بأنّ قومي آفة للأقران |
|
وانني سيد تلك الفرسان |
ثم حمل فقاتل حتّى قتل.
ثم خرج من بعده عمر بن مطاع الجعفي ، وهو يقول :
أنا ابن جعفي وأبي مطاع |
|
وفي يميني مرهف قطّاع |
وأسمر سنانه لماع |
|
يرى له من ضوئه شعاع |
قد طاب لي في يومي القراع |
|
دون حسين وله الدفاع |
ثمّ حمل فقاتل حتى قتل.
ثم خرج من بعده حبيب بن مظاهر الأسدي ، وهو يقول :
أنا حبيب وأبي مظهر (١) |
|
فارس هيجاء وحرب تسعر |
فأنتم عند العديد أكثر |
|
ونحن أعلى حجّة وأظهر |
وأنتم عند الهياج غدر |
|
ونحن أوفى منكم وأصبر |
ثمّ قاتل وجعل يحمل ، ويقول :
اقسم لو كنتم لنا أعدادا |
|
أو شطركم وليتم الأكتادا |
يا شرّ قوم حسبا وآدا |
|
ويا أشدّ معشر عنادا |
فحمل عليه رجل من بني تميم فطعنه ، فذهب ليقوم فضربه الحصين ابن نمير على رأسه بالسيف فوقع ، ونزل التميمي فاحتزّ رأسه ، فهدّ مقتله الحسين ، فقال : «عند الله أحتسب نفسي وحماة أصحابي» ، وقيل : بل قتله رجل ، يقال له : بديل بن صريم ، وأخذ رأسه فعلّقه في عنق فرسه ، فلما دخل الكوفة رآه ابن حبيب بن مظاهر ـ وهو غلام غير مراهق ـ فوثب عليه وقتله وأخذ رأسه.
__________________
(١) المضبوط مظهر والشعر يشهد له والجاري على الألسن مظاهر.