الصفحه ٢٢٠ :
يقاتلون معه ، ولسنا من أشكال ابن الزبير ، فإنهم يريدون الدنيا ونحن نريد الآخرة.
فلما قرأ الكتاب
عبد الله
الصفحه ٢٢١ : بالمختار هذا الفعال؟ لا والله ، ما هذا جزاؤه من أمير
المؤمنين ابن الزبير ، وقد أبلى بين يديه البلاء الحسن
الصفحه ٢٣١ : أحدا ، وكتب بذلك الى ابن زياد بالرقة ، ورجعوا إلى الرقة ، وسار أهل
العراق حتى صاروا إلى قرقيسيا ، فأخرج
الصفحه ٢٣٢ : وجماعة من أصحابه الّذين كانوا بايعوه فصعد ابن مطيع المنبر وحمد الله
وأثنى عليه ، ثم قال : يا أهل الكوفة
الصفحه ٢٣٦ : : ما تقولون في ابن الأشتر؟ فقالوا : هو سيد قومه اليوم بهذا المصر ، فإن
ساعدنا على أمرنا رجونا القوة على
الصفحه ٢٤٠ : هؤلاء ، فامض لشأنك! فقال إياس
: وما هذا الجمع الذي معك يا ابن الأشتر؟ فو الله ، إنّ أمرك لمريب ، وقد
الصفحه ٢٤٩ : كان عنده فقال : إنّ ابني هذا له نخل بالكوفة على شاطئ الفرات ،
وإنما يريد أن أكون بالكوفة حتى يأمن هو
الصفحه ٢٥٠ : كذلك حتى قتل منهم مقتلة عظيمة.
وروى أبو مخنف :
أنّ سعد الحنفي دله على زياد بن مالك ؛ وعمران ابن خالد
الصفحه ٢٥٦ : دعا برجل من أصحابه يقال له : حوشب بن
يعلى الهمداني فقال له : ويحك يا حوشب! أنت تعلم أن محمد ابن الأشعث
الصفحه ٢٧٩ : ، وقال : يا له من يوم لو حضرني فيه ابن الأشتر ، وو الله ، ما من
الموت بدّ ، ثم اختلط الفريقان بالحرب
الصفحه ٢٨٠ : بالعسل فيشربونه من العطش ، وكان أصحاب مصعب ينادون المختار : يا
ابن دومة! كيف ترى ما أنت فيه من الحصار
الصفحه ٢٨٢ : : لا
والله ، يا ابن أخي! ما من الموت بد ، وقد رأيت والله عبد الله بن الزبير بالحجاز
وبني أميّة بالشام
الصفحه ٢٩٠ : عبد الملك أن يؤخذ رأس مصعب ؛ ورأس ابنه عيسى ؛ ورأس
إبراهيم بن الأشتر ، فيطاف بها في أجناد الشام ، ثم
الصفحه ٢٩٢ : :
كذبت ، يا حجاج! فأمر بجثة ابنها فحطت عن خشبتها ، فحملت إليها فغسلته وكفنته ودفنته
، ولم تلبث بعده حتى
الصفحه ٢٩٣ : فلما رأى رأس مصعب ضحك ، فقال الحجاج : مم ضحكت
يا ابن هانئ؟ قال : من عجب ، قال : فأخبرني به فقد شغلت