أيّ حياء حبوت أحمد في |
|
حفرته من حرارة الثاكل |
بأيّ وجه تلقى النبي وقد |
|
دخلت في قتله مع الداخل |
هلم فاطلب غدا شفاعته |
|
أولا فرد حوضه مع الناهل |
لا شكّ عندي في كفر قاتله |
|
لكنني قد أشكّ في الخاذل |
نفسي فداء الحسين يوم غدا |
|
إلى المنايا غدو لا قافل |
ذلك بوم أخنى بكلكله |
|
على سنام الإسلام والكاهل |
مظلومة والنبيّ والدها |
|
تدير أرحاء مقلة حافل |
ألا مساعير يغضبون لها |
|
بسلة البيض والقنا الدابل |
كم ميت منهم بغصته |
|
مقترب القر بالعرا نازل |
ما انتجت حوله قرابته |
|
عند مقاساة يومه النازل |
أذكر منهم ما قد أصابهم |
|
فيمنع القلب سلوة الذاهل |
حتى متى أنت تعجبين ألا |
|
ينزل بالقوم بأسه العاجل |
لا يعجل الله إن عجلت وما |
|
ربك عما ترين بالغافل |
ما حصلت لامرئ سعادته |
|
حقّت عليه عقوبة الآجل |
أعاذلي أنني احبّ بني |
|
أحمد والترب في فم العاذل |
دنت بما أنتم عليه وما |
|
رجعت عن دينكم إلى باطل |
دينهم جفوة النبي وما |
|
الجافي لآل النبي كالواصل |
٣٣ ـ ولسليمان بن قتّة الخزاعي (١) من قصيدة :
مررت على أبيات آل محمد |
|
فلم ارها أمثالها حين حلت |
فلا يبعد الله الديار واهلها |
|
وان أصبحت منهم برغمي تخلت |
__________________
(١) هو هاشمي الولاء أمه قتة وأبوه حبيب ، توفّي بدمشق سنة ١٢٦ ه.