الصفحه ٢٢٢ : إلا خليتما سبيله ساعة تنظرون كتابي هذا ، والسلام.
فلما ورد الكتاب
أرسل الأمير إلى المختار فأخرجه من
الصفحه ٢٢٣ : يحتاجون إليه ، فظل القوم يومهم ذلك واليوم الثاني مخصبين لا
يحتاجون إلى شيء من السوق قد كفوا جميع ذلك إلّا
الصفحه ٢٣٠ : إلّا رجل كان يقاتلهم بشدّة يتقونه منها ، فقالوا
له : ويلك من أنت فقد أعجزتنا؟ فقال : الويل لكم أنا من
الصفحه ٢٣٢ : فضل فيئكم عنكم إلّا
برضا منكم ، وأن أستن فيكم بسنة عمر بن الخطاب وعثمان بن عفّان ، فاتقوا الله عباد
الصفحه ٢٣٦ : من الطلب بدم الحسين عليهالسلام ، فإن فعل وإلّا صرت إليه بنفسي ، فخرج إليه جماعة فيهم :
أبو عثمان
الصفحه ٢٤٥ : بأمانك ، وإلّا
دام الحصار علينا في القصر ولم يشعر بنا أحد ، فقال ابن مطيع : ويل لك ولرأيك
السخيف! أآخذ
الصفحه ٢٤٦ : هو سراقة بن مرداس وكان قاتل قتالا شديدا فحبس ، فلما
مثل بين يديه قال :
ألا أبلغ أبا
إسحاق إنا
الصفحه ٢٤٩ : وقال :
يا بني! إني قد علمت بأنك لم تأتني وتعرض عليّ هذا الرأي إلّا خوفا من المختار ،
ثمّ التفت إلى من
الصفحه ٢٥٠ : عبد الله بن كامل فجاء بهم إليه ، فقال لهم المختار : يا قتلة سيد شباب أهل
الجنّة! ألا ترون الله قد أقاد
الصفحه ٢٦٨ : الشيطان ، ما ذلك إلّا
فراسة مؤمن فقد قال رسول الله صلىاللهعليهوآله : فراسة المؤمن لا تخطئ.
ثم إن
الصفحه ٢٧٤ : والغلمان ، وارتفعت الصيحة في الدار فلم يخرج إليه أحد إلا
قتل ، ثم ضرب الطبل ، فركب عسكر ابن حريث إلى القصر
الصفحه ٢٧٧ : تعود إلينا بعونك.
فدعا المهلب
بأصحابه وقال : إن الأزارقة لا يريدون إلّا ما في أيديهم ، والمختار يريد
الصفحه ٢٧٨ : ، ليضمحل الحق وينتعش
الباطل ، ويقتلوا أولياء الله ، ألا فانهدوا مع الأحمر بن شميط البجلي فإني أرجو
أن
الصفحه ٢٧٩ : : أين أصحاب الصبر واليقين؟ فثاب إليه زهاء خمسمائة رجل ما فيهم رجل إلّا
وهو يعد برجال ، فجعلوا يقاتلون
الصفحه ٢٨٢ : أصحابه إلى ذلك ، وقالوا : ما الرأي
إلّا ما رأيت ، وليس يجب علينا أن نعطي بأيدينا ، ويحكم هؤلاء في دمائنا