قال أبو الغنائم : فى يوم ـ أمّ سلمة ، فقال النبيّ صلىاللهعليهوآله : يا أمّ سلمة احفظى علينا الباب أن لا يدخل علينا أحد.
قال : فبينا هى على الباب ، إذ دخل الحسين ـ زاد أبو الغنائم : ابن على ـ فظفر فاقتحم فدخل يتوثّب على رسول الله صلىاللهعليهوآله ، فجعل رسول الله صلىاللهعليهوآله يلثمه ويقبّله ، فقال له الملك : أتحبّه؟ قال : نعم ، قال أما إن أمّتك ستقتله! وإن شئت أريتك المكان الذي يقتل فيه ، فأراه إيّاه فجاءه بسهلة أو تراب أحمر ، فأخذته أمّ سلمة فجعلته فى ثوبها. قال ثابت : كنّا نقول : إنّها كربلا (١).
١٠٥ ـ عنه أخبرنا أبو المظفر القشيرى ، أنبأنا أبو سعد محمّد بن عبد الرحمن ، أنبأنا أبو عمرو ابن حمدان ، أنبأنا أبو يعلى ، أنبأنا شيبان بن فروخ ، أنبأنا عمارة بن زاذان ، أنبأنا ثابت ، عن أنس ، قال : استأذن ملك القطر ربّه أن يزور النبيّ صلىاللهعليهوآله فأذن له ، وكان فى يوم أمّ سلمة ، فقال النبيّ صلىاللهعليهوآله : يا أمّ سلمة احفظى علينا الباب لا يدخل علينا احد.
قال : فبينا هى على الباب اذ جاء الحسين بن علىّ ، فاقتحم الباب فدخل فجعل النبيّ صلىاللهعليهوآله يلتزمه ويقبّله ، فقال الملك : أتحبّه؟ قال : نعم ، قال : إنّ أمّتك ستقتله إن شئت أريتك المكان الذي تقتله فيه؟ قال : نعم. قال : فقبض قبضة من المكان الذي قتل فيه فأراه فجاء بسهلة أو تراب أحمر ، فأخذته أمّ سلمة فجعلته فى ثوبها. قال ثابت : كنا نقول : إنّها كربلا (٢).
١٠٦ ـ عنه أنبأنا أبو يعلى الحداد ، وجماعة ، قالوا : أنبأنا أبو بكر بن ريذة ، أنبأنا سليمان بن أحمد ، أنبأنا على بن سعيد الرازى ، أنبأنا إسماعيل بن إبراهيم بن المغيرة المروزى ، أنبأنا علىّ بن الحسين بن واقد ، حدّثنى أبى ، أنبأنا أبو غالب ، عن
__________________
(١) ترجمة الامام الحسين : ١٦٨.
(٢) ترجمة الامام الحسين : ١٦٩.