عمرو الاسلمى قال : حدّثنى عمرو بن عبد الله بن عنبسة ، عن محمّد بن عبد الله بن عمرو ، عن أبيه ، عن ابن عبّاس ، قال : الملك الّذي جاء الى محمّد يخبره بقتل الحسين عليهالسلام كان جبرئيل عليهالسلام الرّوح الامين منشورا الاجنحة باكيا صارخا قد حمل من تربة الحسين عليهالسلام وهى تفوح كالمسك فقال رسول الله صلىاللهعليهوآله وتفلح امّتى تقتل فرخى أو قال فرخ ابنتى ، فقال جبرئيل يضربها الله بالاختلاف فتختلف قلوبهم (١).
٢٥ ـ عنه حدثني الناقد أبو الحسن أحمد بن عبد الله بن على ، قال : حدّثنى جعفر بن سليمان ، عن أبيه ، عن عبد الرحمن الغنوى ، عن سليمان ، قال وهل بقى فى السموات ملك لم ينزل الى رسول الله صلىاللهعليهوآله يعزّيه بولده الحسين عليهالسلام ويخبره بثواب الله إيّاه ويحمل إليه تربته مصروعا عليها مذبوحا مقتولا جريحا طريحا مخذولا.
فقال رسول الله صلىاللهعليهوآله : اللهمّ اخذل من خذله ، واقتل من قتله ، واذبح من ذبحه ، ولا تمتّعه بما طلب قال عبد الرحمن : فو الله لقد عوجل الملعون يزيد ولم يتمتّع بعد قتله بما طلب ، قال عبد الرحمن. ولقد أخذ مغافصة بات سكرانا وأصبح ميّتا متغيّرا كانّه مطلى بقار اخذ على أسف وما بقى أحد ممّن تابعه على قتله أو كان فى محاربته إلّا أصابه جنون أو جذام أو برص وصار ذلك وراثة فى نسلهم (٢).
٢٦ ـ عنه حدّثنى أبى عن سعد بن عبد الله ، عن أحمد بن محمّد ، عن أحمد بن محمّد بن أبى نصر ، عن عبد الكريم بن عمرو ، عن المعلّى بن خنيس قال : كان رسول الله صلىاللهعليهوآله أصبح صباحا فرأته فاطمة باكيا حزينا فقالت : مالك يا رسول الله ، فأبى أن يخبرها فقالت لا أكل ولا أشرب حتّى تخبرنى ، فقال : إنّ جبرئيل عليهالسلام أتانى
__________________
(١) كامل الزيارات : ٦١.
(٢) كامل الزيارات : ٦١.