فقال الحسين عليهالسلام يا عتبة قد علمت أنا أهل بيت الكرامة ومعدن الرسالة وأعلام الحقّ الذين أودعه الله عزوجل قلوبنا وأنطق به ألسنتنا فنطقت باذن الله عزوجل ولقد سمعت جدّى رسول الله صلىاللهعليهوآله يقول : ان الخلافة محرمة على ولد أبى سفيان وكيف أبايع أهل بيت قد قال فيهم رسول الله صلىاللهعليهوآله هذا (١).
٢ ـ قال الكشّى : روى انّ مروان بن الحكم ، كتب إلى معاوية وهو عامله على المدينة : أمّا بعد فان عمرو بن عثمان ذكر أنّ رجالا من أهل العراق ووجوه أهل الحجاز يختلفون إلى الحسين بن على ، وذكر انّه لا يأمن وثوبه ، وقد بحثت عن ذلك فبلغنى انّه يريد الخلاف يومه هذا ، ولست آمن أن يكون هذا أيضا لما بعده ، فاكتب إلىّ برأيك هذا والسلام».
فكتب إليه معاوية : أمّا بعد فقد بلغنى كتابك وفهمت ما ذكرت فيه من أمر الحسين ، فاياك أن تعرض للحسين فى شيء واترك حسينا ما تركك ، فانا لا نريد ان نعرض له فى شيء ما وفى بيعتنا ولم ينازعنا سلطاننا ، فاكمن عليه ما لم يبدلك صفحته والسلام».
كتب معاوية إلى الحسين بن على عليهالسلام : أمّا بعد فقد انتهت الىّ أمور عنك إن كانت حقا فقد أظنّك تركتها رغبة فدعها ، ولعمر الله إن أعطى الله عهده وميثاقه لجدير بالوفاء وإن كان الّذي بلغنى باطلا فانّك أنت أعدل الناس لذلك ، وعظ نفسك ما ذكر وبعهد الله أوف فانّك متى تنكرنى أنكرك ومتى تكدنى أكدك.
فاتّق شقّ عصا هذه الامة وأن يرد هم الله على يديك فى فتنة ، فقد عرفت الناس وبلوتهم فانظر لنفسك ولدينك ولامّة محمّد صلىاللهعليهوآله ولا يستخفّنك السفهاء والذين لا يعلمون.
__________________
(١) أمالي الصدوق : ٩١.