لا شريك له وبذلك أمرت وأنا أوّل المسلمين. اللهم أنت الملك لا إله إلا أنت سبحانك أنت ربي ، وأنا عبدك ، ظلمت نفسي ، واعترفت بذنبي ، فاغفر لي ذنوبي جميعا ، إنه لا يغفر الذنوب إلا أنت ، واهدني لأحسن الأخلاق ، لا يهدى لأحسنها إلا أنت ، وأصرف عنى سيّئها ، لا يصرف عنى سيئها إلا أنت ، لبيك وسعديك ، [والخير كله في يديك والشرّ ليس إليك] (١) ، وإنا بك وإليك لا منجى منك ، ولا ملجأ إلا إليك ، أستغفرك وأتوب إليك.
وفي الصحيح ، عن عبد الله بن عمر ، عن أبى بكر الصديق أنه قال لرسول الله صلّى الله عليه وسلم : يا رسول الله ، علّمنى دعاء أدعو به في صلاتي. فقال : قل ربّ إنّى ظلمت نفسي ظلما كثيرا ، وإنى أعلم أنه لا يغفر الذنوب إلا أنت ، فاغفر لي مغفرة من عندك ، وارحمني ، إنك أنت الغفور الرحيم.
المسألة الثالثة ـ في الصحيح ، عن أم سلمة أنها قالت : شكوت إلى رسول الله صلّى الله عليه وسلم أنى أشتكى ، فقال : طوفي من وراء الناس ، وأنت راكبة. قالت : فطفت ورسول الله صلّى الله عليه وسلم حينئذ يصلّى إلى جنب البيت يقرأ بالطور وكتاب مسطور.
وفيه عن جبير بن مطعم قال : سمعت رسول الله صلّى الله عليه وسلم يقرأ بالطور. في المغرب.
قال القاضي : ورد جبير بن مطعم على النبي صلّى الله عليه وسلم في أمر أسارى بدر وهو لم يسلم بعد ، فحضر صلاة النبي صلّى الله عليه وسلم. قال : فسمعته يقرأ في المغرب بالطّور ، فلما بلغ إلى قوله (٢) : (أَمْ خُلِقُوا مِنْ غَيْرِ شَيْءٍ أَمْ هُمُ الْخالِقُونَ) كاد ينخلع فؤادي ، ثم فتح الله علىّ بعد بالإسلام.
__________________
(١) من ش.
(٢) آية ٣٥.