وضربت رجلين فقتلتهما ، فأمر الحسين عليهالسلام بصرفها ودعا لها.
وخرج جنادة بن الحارث الأنصاري وهو يقول :
انا جناد وانا ابن الحارث |
|
لست بخوار ولا بناكث |
عن بيعتي حتى يرثني وارث |
|
اليوم شلوي في الصعيد ماكث |
وحمل فلم يزل يقاتل حتى قتل (١).
وخرج عمرو بن جنادة وهو يقول :
أضق الخناق من ابن سعد وارمه |
|
من عامه بفوارس الأنصار |
ومهاجرين مخضبين رماحهم |
|
تحت العجاجة من دم الكفار |
خضبت على عهد النبي محمد |
|
فاليوم تخضب من دم الفجار |
ثم قاتل حتى قتل رحمهالله تعالى.
ولما رأى أصحاب الحسين عليهالسلام انهم قد غلبوا وانهم لا يقدرون ان يمنعوا الحسين عليهالسلام ولا أنفسهم تنافسوا في ان يقتلوا بين يديه ، فجاءه عبد الله وعبد الرحمن ابناء عروة (عزرة خ ل) الغفاريان ، فقالا : يا أبا عبد الله عليك السلام قد حازنا الناس اليك فأحببنا ان نقتل بين يديك ، قال مرحبا بكما ادنوا مني فدنوا منه وجعلا يقاتلان ، وجعل عبد الرحمن يرتجز ويقول :
قد علمت حقا بنو غفار |
|
وخندف بعد بني نزار |
لنضربن معشر الفجار |
|
بكل عضب ذكر (٢) بتار |
يا قوم ذو دوا عن بني الأخيار (٣) |
|
بالمشرفي والقنا الخطار |
__________________
(١) بعد ان قتل على رواية ابن شهر اشوب ستة عشر رجلا (منه).
(٢) الأحرار خ ل.
(٣) صارم خ ل.