وخرج الحجاج بن مسروق الجعفي وهو مؤذن الحسين عليهالسلام وهو يقول (١) :
اقدم حسينا هاديا مهديا |
|
اليوم نلقى جدك النبيا |
ثم أباك ذا الندى عليا |
|
ذاك الذي نعرفه وصيا |
والحسن الخير الرضا الوليا |
|
وذا الجناحين الفتى الكميا |
وأسد الله الشهيد الحيا |
ثم حمل فقاتل حتى قتل (٢).
وخرج شاب قتل أبوه في المعركة وكانت أمه معه ، فقالت له أمه : أخرج يا بني وقاتل بين يدي ابن رسول الله فخرج ، فقال الحسين عليهالسلام : هذا شاب قتل ابوه ولعل أمه تكره خروجه ، فقال الشاب : امي أمرتني بذلك ، فبرز وهو يقول :
أميري حسين ونعم الأمير |
|
سرور فؤاد البشير النذير |
علي وفاطمة والدا |
|
ه فهل تعلمون له من نظير |
له طلعة مثل شمس الضحى |
|
له غرة مثل بدر منير |
وقاتل حتى قتل ، وحز رأسه ورمي به الى عسكر الحسين عليهالسلام ، فحملت أمه رأسه وقالت : أحسنت يا بني يا سرور قلبي ويا قرة عيني ، ثم رمت برأس ابنها رجلا فقتلته ، وأخذت عمود خيمة وحملت عليهم وهي تقول :
انا عجوز سيدي ضعيفة |
|
خاوية بالية نحيفة |
أضربكم بضربة عنيفة |
|
دون بني فاطمة الشريفة |
__________________
(١) قد تقدم نسبة بعض هذه الأبيات الى زهير بن القين (منه).
(٢) بعد ان قتل على رواية ابن شهر اشوب خمسا وعشرين رجلا (منه).