جماعة ، فعندها ضرب الحسين عليهالسلام يده الى لحيته وجعل يقول : اشتد غضب الله على اليهود اذ جعلوا له ولدا واشتد غضبه على النصارى اذ جعلوه ثالث ثلاثة ، واشتد غضبه على المجوس اذ عبدوا الشمس والقمر دونه ، واشتد غضبه على قوم اتفقت كلمتهم على قتل ابن بنت نبيهم ، اما والله لا أجيبهم الى شيء مما يريدون حتى ألقى الله تعالى وانا مخضب بدمي فروي عن مولانا الصادق عليهالسلام انه قال : سمعت ابي يقول لما التقى الحسين عليهالسلام وعمر بن سعد وقامت الحرب على ساق انزل الله النصر حتى رفرف على رأس الحسين عليهالسلام ثم خير بين النصر على أعدائه وبين لقاء الله فاختار لقاء الله ، ثم صاح الحسين عليهالسلام : اما من مغيث يغيثنا لوجه الله اما من ذاب يذب عن حرم رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم ، وكان يزيد بن زياد بن المهاجر (مهاصر خ ل) الكندي ويكنى ابا الشعثاء في أصحاب ابن سعد ، فلما ردوا على الحسين عليهالسلام ما عرضه عليهم عدل اليه فقاتل بين يديه وجعل يرتجز ويقول :
انا يزيد وابي المهاجر (١) |
|
اشجع من ليث بغيل خادر |
يا رب اني للحسين ناصر |
|
ولابن سعد تارك وهاجر |
وجثا بين يدي الحسين عليهالسلام فرمى بمائة سهم ما سقط منها خمسة أسهم وكان راميا ، وكلما رمى يقول له الحسين عليهالسلام : اللهم سدد رميته واجعل ثوابه الجنة ، فقتل خمسة من أصحاب عمر بالنشاب ، وكان أول من قتل.
ثم ارتمى الناس وتبارزوا فكان أصحاب الحسين عليهالسلام كما قيل فيهم :
__________________
(١) (مهاصر خ ل).