فيه زائدة مأخوذ من الحصر وهو العجز عن النطق ، أو من الحصر الذي هو احتباس الباطن وبه سمي الرجل البخيل لمنعه ما في يده وتشديده. والحصير الملك سمي بذلك لامتناعه عن الاعين أو عن الضيم. قال الشاعر :
وقماقم غلب الرقاب كانهم |
|
جند لدى باب الحصير قيام |
وسميت جهنم «للكافرين حصيرا» لمنعها من فيها أو لتمنعها هى في نفسها قال تعالى (وَجَعَلْنا جَهَنَّمَ لِلْكافِرِينَ حَصِيراً)
فالحصرم طبعه البرد واليبس ولذلك قبض الاجسام ومنع المسام من اخراج ما فيها من الفضل. انتهى كلام (معاياة العقل)
وفيه يقول الطغرائى وابدع :
ترى الثريا من عناقيدها |
|
تلوح فى أخضر كالغيهب |
كم درة فيها وكم لؤلؤ (١) |
|
صحيحة التدوير لم تثقب |
__________________
(١) في ديوان الطغرائي «كم سبج فيه وكم جزعة»