ردىء ؛ واردأ منه ماء البئر والقنا لانه محتقن لا يخلو عن تعفن وأردأ من الجميع الماء الذي يجري في مسانك من رصاص. واقوى الماء المعتدل البرودة فانه يقوي الشهوة والمعدة ويحسن اللون ، ويمنع عفن الدم وصعود البخارات الى الدماغ ، ويحفظ الصحة. ومن اعتاد شرب الماء المبرد في الهواء لم يحتج الى الثلج لأن مضرة الثلج تتبين بعد وقت فانها تتجمع قليلا قليلا واذا صار اصحابها الى سن الكهولة عرفوا شرها. على ان الماء المثلوج يمرىء ، وينهض الشهوة ، ويقوي المعدة ؛ ويصلح الأمزجة الحارة ، ويأمن الترهل إلا انه يضر الصدر والحنجرة والدماغ والأسنان والعصب. واصحاب الاحشاء الورمة تدفع مضرته بالرياضة والحميص (١) انتهى
ومن محاسن الشام «الحواكير» وهي كالحدائق في سفح (جبل قاسيون) فان الفاصل بينه وبين (جبل الربوة) عقبة قرية (دمّر) التي بحد (قبة سيار) يقال ان سيارا هذا
__________________
(١) كذا