ناقص (وَلا عَلَى الْمَرِيضِ) بمرض العشق والهيام (حَرَجٌ) في ذاك أيضا لأنه مجذوب والجذبة خير من السلوك (لَقَدْ رَضِيَ اللهُ عَنِ الْمُؤْمِنِينَ إِذْ يُبايِعُونَكَ تَحْتَ الشَّجَرَةِ) يشير إلى المعاهدين على القتل بسيف المجاهدة تحت سمرة الانفراد عن الأهل والمال ، ويقال في أكثر الآيات الآتية نحو هذا (مُحَمَّدٌ رَسُولُ اللهِ وَالَّذِينَ مَعَهُ أَشِدَّاءُ عَلَى الْكُفَّارِ) أعداء الله عزوجل في مقام الفرق (رُحَماءُ) فيما (بَيْنَهُمْ) لقوة مناسبة بعضهم بعضا فهم جامعون لصفتي الجلال والجمال (سِيماهُمْ فِي وُجُوهِهِمْ مِنْ أَثَرِ السُّجُودِ) له عزوجل وعدم السجود لشيء من الدنيا والأخرى وتلك السيما خلع الأنوار الإلهية ، قال عامر بن عبد قيس : كاد وجه المؤمن يخبر عن مكنون عمله وكذلك وجه الكافر (وَعَدَ اللهُ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحاتِ مِنْهُمْ مَغْفِرَةً) سترا لصفاتهم بصفاته عزوجل (وَأَجْراً عَظِيماً) وهو أن يتجلى سبحانه لهم بأعظم تجلياته وإلا فكل شيء دونه جل جلاله ليس بعظيم ، وسبحانه من إله رحيم وملك كريم.