ونقل القول بإسلام الجميع عن جمهور العلماء والخلفاء من أيام الصّحابة إلى زمنه .
قال : وهم من أهل الإجابة بلا شك ، فمن سمّاهم كفرة فقد ظلم وتعدّى ١ .
وقال رحمه الله : وأجمع الشّافعيّة على عدم تكفير الخوارج واعتذروا عنهم ـ كما في خاتمة الصواعق بأنّهم تأوّلوا ، فلهم شبهة غير قطعيّة البطلان ٢ .
وقال رحمه الله أيضاً : ورأيت كلاماً في هذا المعنى ناجعاً لشيخ السّادة الحنفيّة محمّد أمين المعروف بابن عابدين في باب المرتدّ من كتاب الجهاد من الجزء الثالث من ردّ المحتار يحكم فيه قاطعاً بإسلام من يتأوّل في سبّ الصحابة ، مصرّحاً بأنّ القول بتكفير المتأوّلين بذلك مخالف لإجماع الفقهاء مناقضاً لما في متونهم وشروحهم ، وأنّ ما وقع في كلام أهل المذهب من تكفيرهم ليس من كلام الفقهاء الذين هم المجتهدون ، بل من غيرهم قال : ولا عبرة بغير الفقهاء والمنقول عن الفقهاء ما ذكرناه . . . إلى آخر كلامه وقد اشتمل على أدلّة وافية ، وشواهد
__________________
١) الفصول المهمة : ص ٦١ ، الطبعة المحققة .
٢) الفصول المهمة : ص ٦٥ .