على ضوء ما حفظته لنا كتب التاريخ والرّوايات من الوقائع والأحداث .
وفيما يلي نعرض جملة من حوادث الخلاف والاختلاف بين الصحابة ابتداء من زمان النبي صلىاللهعليهوآله فاستمع لما يتلى عليك .
قال الله تعالى : ( وَمَا كَانَ لَكُمْ أَن تُؤْذُوا رَسُولَ اللَّهِ وَلَا أَن تَنكِحُوا أَزْوَاجَهُ مِن بَعْدِهِ أَبَدًا إِنَّ ذَٰلِكُمْ كَانَ عِندَ اللَّهِ عَظِيمًا ) ١ .
وهذه الآية الشريفة نزلت تخاطب صحابة النبيّ صلىاللهعليهوآله وتنهاهم نهياً مؤكداً عن أيذاء رسول الله صلىاللهعليهوآله وتعيّن الأمر الذي كان يؤذي الرسول صلىاللهعليهوآله وهو نكاح أزواجه بعد وفاته صلىاللهعليهوآله .
وقد ذكر المفسرون أنّ هذه الآية نزلت في بعض أصحاب النبي صلىاللهعليهوآله ، وكان يحدّث نفسه بالزواج من بعض نساء النبي صلىاللهعليهوآله بعد موته .
روى أبو جعفر محمد بن جرير الطبري في تفسيره قال : أخبرنا ابن وهب قال : قال ابن زيد في قوله : ( وَمَا كَانَ لَكُمْ أَن تُؤْذُوا رَسُولَ . . . ) قال : ربّما بلغ النبيّ صلىاللهعليهوآله أنّ الرجل يقول :
__________________
١) سورة الأحزاب ، الآية ٥٣ .