قال الكاتب : ولأجل تحقيقهم لهذه الأهداف الخطيرة أنّهم لم يتسامحوا ولم يتركوا حتى الأمر البسيط في افضاح الصحابة وانزال قيمهم ، ففي اعتقادهم يدّعون أنّ الصحابة الأجلّاء كأبي بكر وعمر وعثمان (رض) أنّهم لم يكونوا فاهمين لتعاليم الرسول صلىاللهعليهوآله وعلى انهم كانوا يختلفون ويفتعلون الاحاديث بينما كانوا خونة سرقة لا يعرفون شيئاً من أحكام الدين .
ونقول : عاد الكاتب إلى نفس النغمات التي كان يطلقها وإن دل هذا على شيء فإنّما يدل على افلاسه من العلم والمعرفة ، وقد تكلمنا عن هذه النقطة في أكثر من موضع وخلاصتها أنّ الصحابة بشر وليسوا هم أفضل البشر ، فإنّ الانبياء ـ لا شكّ ـ أفضل منهم ثمّ إنّ في الصحابة من بلغ الغاية العليا في الإيمان والتّقوى وفيهم من هو أقلّ إيماناً ، ومنهم من هو منافق كما تحدث القرآن عن ذلك وكلّ يجازى بحسب عمله . وسيأتي بعض التفصيل حول هذا الموضوع .
قال الكاتب : وربّما الأمر يثير زوبعة ويصاب الانسان بصدمة ودهشة بمجرّد أن يسمع الاتّهامات والافتراءات هذه ولكن