قال بهذه المقالة من علماء السنة كمسلم في صحيحه ١ ، والحاكم في مستدركه ٢ ، وابن الاثير في كامله ٣ ، وابن سعد في طبقاته ٤ ، والطبراني في اوسطه ٥ ، والسيوطي في دره المنثور ٦ ، وغيرهم ، فقد ذكروا روايات أيضاً تدل على أنّ مارية القبطية هي المتَّهمَة في قضية الافك .
ورابعاً : أنّ من العجيب حقاً والملفت للنظر أن نجد في الروايات السنّية أن ممّن اتّهم مارية القبطيّة عائشة نفسها وانّها قد اصابتها الغيرة الشديدة حتى ان ابن سعد في طبقاته يروي عن عائشة قولها : (ما غرت على امرأة الّا دون ما غرت على مارية . . .) ٧ وهي التي نفت الشبه بين ابراهيم وبين الرسول صلىاللهعليهوآله كما ذكر ذلك السيوطي في الدر المنثور ويقول ابن أبي الحديد
__________________
١) صحيح مسلم : ج ٨ ص ١١٩ النسخة المشكولة .
٢) مستدرك الحاكم : ج ٤ ص ٣٩ و ٤٠ .
٣) الكامل في التاريخ لابن الاثير : ج ٢ ص ٣١٣ .
٤) الطبقات الكبرى لابن سعد : ج ٨ ص ١٥٤ و ١٥٥ .
٥) مجمع الزوائد : ج ٩ ص ١٦١ عن الطبراني في الاوسط .
٦) الدر المنثور ، لجلال الدين السيوطي : ج ٦ ص ١٤٠ ـ ١٥٧ .
٧) الطبقات الكبرى لابن سعد : ج ٨ ص ٢١٢ راجع أيضاً انساب الاشراف : ج ١ ص ٤٤٩ .