خاتمة الحديث عن هذا الموضوع ـ نعرض صوراً ونماذج من تاريخهم كما أثبته الرواة والمؤرخون ، معتمدين في ذلك على المصادر السنّية فحسب ، ليقف الكاتب وأضرابه على حقيقة الحال ، وليس فيما سنذكره فضيحة على الصحابة كما يتوهم الكاتب ، وإنّما هو التاريخ الذي كتب بأقلام سنيّة وذكرت الأحداث وصانعيها ، وإذا كان ثمّت فضيحة فليست الشيعة هي المسؤولة عنها ، إذ لا دور لها في صنع هذه الأحداث ، وإنّما جاء الشيعة إلى كتب التأريخ فوجدوا ـ من خلال ما أودع فيها ـ أنّ الصحابة مثلهم كمثل سائر النّاس في كلّ شيء ، فقد يصدر عنهم الخطأ ، والإشتباه ، وسوء الفهم ، والتّعدي ، وتجاوز الحدود الشرعية ، وإيذاء الرّسول صلىاللهعليهوآله وعترته وما إلى ذلك ، وقد يكون بعضهم مستقيماً في جميع أحواله ، فقال الشيعة بعد ذلك عن المسىء أنّه أساء ، وعن المحسن أنّه أحسن ، هذه هي الحقيقة في نظر الشيعة ، وأمّا أنّ الصّحابة كلهم مسيئون أو أنّهم كلهم محسنون فهو هراء يكذّبه الواقع التأريخي .
وينبغي لهذا الكاتب
ومن هم على شاكلته أن يتحرّوا قليلاً عن الموروثات والمرتكزات ، وينظروا للأحداث وأشخاصها بعين البصيرة والعدل والإنصاف ، وأن يحكموا على الأشخاص أولهم