وقال : (يحي الاَرض بعد موتها قد بيّنّا لكم الآيات لعلّكم تعقلون)(١).
وقال : (وجنّات من أعناب وزرع ونخيل صنوان وغير صنوانٍ يسقى بماء واحد ونفضّل بعضها على بعض في الاَُكل إنّ في ذلك لآياتٍ لقومٍ يعقلون)(٢).
وقال : (ومن آياته يريكم البرق خوفاً وطمعاً وينزّل من السَماء ماءً فيحي به الاَرض بعد موتها إنّ في ذلك لآياتٍ لقوم يعقلون)(٣).
وقال : (قل تعالوا أتل ما حرّم ربّكم عليكم ألاّ تشركوا به شيئاً وبالوالدين إحساناً ولا تقتلوا أولادكم من إملاق نحن نرزقكم وإيّاهم ولا تقربوا الفواحش ما ظهر منها وما بطن ولا تقتلوا النفس التي حرّم
____________
= من السماء من ماء فأحيا به الاَرض بعد موتها وبثّ فيها من كلّ دابّة وتصريف الرياح والسحاب المسخّر بين السماء والاَرض لآياتٍ لقوم يعقلون) أو الآية : ٥ من سورة الجاثية ٤٥ : (واختلاف الليل والنهار وما أنزل الله من السماء من رزق فأحيا به الاَرض بعد موتها وتصريف الرياح آيات لقوم يعقلون).
(من رزق) هو الماء لاَنّه رزق أو سبب للرزق ، ويحتمل تأويل الاَرض بالقلب والرزق بالعلم تشبيهاً له بالماء ، لاَنّه سبب حياة الروح كما أنّ الماء سبب حياة البدن.
(١) سورة الحديد ٥٧ : ١٧.
(٢) سورة الرعد ١٣ : ٤.
(صنوان) نخلات أصلها واحد ، وفي حديث العبّاس : «عمّ الرجل صنو أبيه».
(غير صنوان) أي متفرّقات مختلفة الاَُصول.
(في الاَُكل) أي في الثمر شكلاً وقدراً ورائحة وطعماً ، ودلالتها على الصانع الحكيم ظاهر ، فإنّ اختلافها مع اتّحاد الاَُصول والاَسباب لا يكون إلاّ بتخصيص قادر مختار.
(٣) سورة الروم ٣٠ : ٢٤.
(يريكم البرق) أي آية يريكم بها البرق خوفاً من الصاعقة أو تخريب المنازل والزروع ، أو للمسافر (وطمعاً) أي في الغيث والنبات وسقي الزروع.