[متن الوصيّة](١)
[أبو عبد الله الاَشعري(٢) ، عن بعض أصحابنا ، رفعه ، عن هشام الحكم(٣).
____________
(١) أضفناها لتوضيح بداية الرسالة.
(٢) صُدِّرت بعض نسخ الكافي بـ «بعض أصحابنا».
وأبو عبد الله الاَشعري هو : الحسين بن محمّد بن عامر بن عمران بن أبي بكر الاَشعري القمّي ، له كتاب النوادر.
انظر ترجمته في : رجال النجاشي : ٦٦ رقم ١٥٦ ، جامع الرواة ١/٢٥٢ رقم ١٩٦٤ ، معجم رجال الحديث ٦/٧٢ رقم ٣٦٠١ و ٧٣ رقم ٣٦٠٢ و ٧٦ رقم ٣٦١٥ و ٧٩ رقم ٣٦٢٠ ، و ٢١/٢١٧ رقم ١٤٤٦٣.
(٣) هو أبو محمّد؛ وقيل : أبو الحكم هشام بن الحكم البغدادي الكندي ، مولى بني شيبان ، ممّن اتّفق الاَصحاب على وثاقته ، وعظم قدره ، ورفعة منزلته عند الاَئمّة عليهم السلام ، كانت له مباحثات كثيرة مع المخالفين في الاَُصول وغيرها ، صحب أبا عبد الله وبعده أبا الحسن موسى عليهما السلام ، وكان من أجلّة أصحاب أبي عبد الله عليه السلام وبلغت مرتبة علوّه عنده أنّه دخل عليه بمنى وهو غلام أوّل ما اختطّ عارضاه وفي مجلسه شيوخ الشيعة كحمران بن أعين وقيس الماصر ويونس بن يعقوب وأبي جعفر الاَحول وغيرهم فرفعه على جماعتهم وليس فيهم إلاّ من هو أكبر سنّاً منه ، فلمّا رأى أبو عبد الله عليه السلام أنّ ذلك الفعل كبر على أصحابه قال : هذا ناصرنا بقلبه ولسانه ويده.
وكان له أصل ، وله كتب كثيرة ، وأنّ الاَصحاب كانوا يأخذون عنه.
مولده بالكوفة ، ومنشأه بواسط ، وتجارته ببغداد ، وكان يبيع الكرابيس ، وينزل الكرخ من مدينة السلام بغداد في درب الجنب ، ثمّ انتقل إلى الكوفة في أواخر عمره ، ونزل قصر وضّاح ، وتوفّي في أيّام الرشيد مستتراً ، وكان لاستتاره قصّة مشهورة في المناظرات ، وترحّم عليه الرضا عليه السلام.
قال ابن النديم في «الفهرست» في شأنه : إنّه من متكلّمي الشيعة وبطائنهم ، ومن دعا له الصادق عليه السلام ، فقال : أقول لك ما قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم لحسّان : لا تزل مؤيّداً بروح القدس ما نصرتنا بلسانك. وهو الذي فتق الكلام في الاِمامة ، وهذّب